أصدر المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، بياناً، حيال استهداف مسيّرة تركية لسيارتين في مقاطعة قامشلو مساء أمس، حيث جاء في مستهله:

 "في ظل استمرار حرب الإبادة والمخططات التآمرية للدولة التركية تجاه مناطقنا، قامت أيضاً مسيّرات الاحتلال التركي باستهداف سيارتين على الطريق الواصل بين قرية خزنة وتل معروف في ريف تربه سبيه ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، وإصابة شخصين آخرين بجروح متفاوتة".

أكد البيان "أن تزامن الاستهداف مع الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة تل حاصل وتل عران، والذكرى السنوية السابعة للتفجير الإرهابي في قامشلو، وتزامنه أيضاً مع مئوية معاهدة لوزان، يحمل رسائل واضحة بأن حكومة حزبي "العدالة والتنمية والحركة القومية" في تركيا ستستمر في سياسة الإبادة والتصفية تجاه شعب المنطقة. كما أن سياستها تجاه سوريا باتت واضحة وهي سياسة توسعية احتلالية على الرغم من الوعود الكاذبة التي تقدمها للأطراف الداخلة معها في التفاوض، وستستمر في استخدام ورقتي التنظيمات الإرهابية واللاجئين ضد كل من لا يوافق على مخططاتها التآمرية".

أضاف البيان "إن التهاون أو الانصياع لراعي الإرهاب أردوغان، سينعكس بكل تأكيد، سلباً على الأمن والسلم العالمي والإقليمي؛ لأن أذرعه الإرهابية باتت منتشرة في الكثير من دول المنطقة، والمناطق المحتلة من قبله تشكّل اليوم، بيئات مناسبة لاحتضان الإرهابيين وتدريبهم وتوجيههم، ولدينا الكثير من الأدلة على تورط الدولة التركية مع تنظيم داعش؛ وآخرها اعترافات مخططي اقتحام سجن الحسكة في 20/1/2022، لإخراج إرهابيي داعش وإعادة إحياء تنظيمهم".

وشدد البيان "إننا في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة نتقدم بالعزاء لعوائل الشهداء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، كما ندين الأعمال الإجرامية للدولة التركية تجاه مناطقنا وشعبنا، ونؤكد إصرارنا على إتمام مسيرتنا النضالية في الحفاظ على مكتسبات شعبنا".

ودعا المجلس في بيانه الشعب للالتفاف حول إدارته الذاتية وقواته المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية؛ لمواجهة مخططات دولة الاحتلال التركي، بالقول: "ندعو الأطراف الدولية الضامنة لوقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا والقيام بمسؤوليتها ووقف جرائم الاحتلال التركي".